ASER Admin
عدد الرسائل : 458 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 03/06/2007
منتدى عيون القمر مملكة عيون القمر: مملكة عيون القمر
| موضوع: معالم الاراضي الفلسطينة واسرائيل في 2020 لاتزال مبهمة.. الخميس نوفمبر 29, 2007 9:41 am | |
| القدس (رويترز) - يتذكر علي الجرباوي استاذ العلوم السياسية الفلسطيني أنه كتب قبل بضعة أعوام مقالا عن عائلة قامت برحلة خلال عطلة نهاية الاسبوع من الضفة الغربية الى الاردن ثم الى دمشق ثم الى بيروت ثم عودة لموطنهم عبر ميناء حيفا الاسرائيلي. وقال يوم الاربعاء "كانت (أحداث المقال) تدور في عام 2020. وفي النهاية استيقظ الاب. كان مجرد حلم." ويقول الجرباوي انه مع استئناف المحادثات مع اسرائيل بشأن اقامة دولة فلسطينية فان احتمال أن يكمل الجيل المقبل من الفلسطينيين حتى هذه الرحلة المتواضعة التي لا تتجاوز عدة مئات من الكيلومترات حول الشرق الاوسط لا يلوح في المستقبل القريب. وأبرزت تصريحاته حالة عدم الثقة التي يعيشها العرب والاسرائيليون بشأن ما يحمله المستقبل. وقال "لست متفائلا بشأن قيام دولة فلسطينية." ومر 14 عاما منذ اتفق الجانبان على أن يسعيا لتحقيق "حل الدولتين" و60 عاما يوم الخميس على اقتراح الامم المتحدة تقسيم فلسطين التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني. لكن بالنسبة للكثيرين في المنطقة فان فكرة قيام دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة خلال الجيل المقبل تبدو أصعب منالا. ويتهم كل طرف الاخر بالتعنت والتقاعس عن الوفاء بالتزامات سابقة مثل كبح جماح النشطاء الفلسطينيين أو وقف الانشطة الاستيطانية اليهودية وتخفيف أعباء الاحتلال. وقال الخبير الاقتصادي عمر شعبان في قطاع غزة الذي شهد اقتتالا داخليا لفترة وجيزة هذا العام انتهى بسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع واختلافها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لست متفائلا بشأن مستقبل الفلسطينيين." وأضاف "لن تكون لنا دولة مستقلة. الصراع سيستمر. لدينا زعماء لكنهم لا يتمتعون بسلطة فعلية. الفقر سيزداد. والضفة الغربية ستشهد مزيدا من العنف." ويعيش نحو 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية و1.5 مليون في قطاع غزة تحت قيود بسبب الاجراءات الامنية التي تقول اسرائيل انها ثمن الدفاع عن نفسها من النشطاء. ويرى المعلق الاسرائيلي بن كاسبيت أن التعهد خلال المؤتمر الذي استضافته الولايات المتحدة بمدينة أنابوليس يوم الثلاثاء بابرام اتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية خلال العام المقبل هو فكرة يصعب تصورها. وكتب في صحيفة معاريف " الامر أشبه بقراءات الطالع التي كانت على أغلفة العلكة... والتي كان بينها واحدة تقول.. ستصل الى القمر مع بلوغك سن الثلاثين. متى سيبلغ الفلسطينيون سن الثلاثين؟ من يعلم؟" كما أيد المفاوض الاسرائيلي السابق زلمان شوفال الرأي الشائع بأن الجانبين على طرفي نقيض. وقال "عملية أنابوليس لن تدفع فرص تحقيق السلام الحقيقي." ويتحدث شوفال نيابة عن حزب ليكود اليميني المعارض الذي يأمل زعيمه بنيامين نتنياهو في تولي رئاسة الوزراء مرة أخرى قريبا. ويرى شوفال أن الجهود الدولية لتعزيز الاقتصاد والحكومة والمؤسسات الامنية الفلسطينية ستستغرق وقتا وأن ذلك احتمال أكثر واقعية من توقيع معاهدة سلام قبل تنحي الرئيس الامريكي جورج بوش بعد 14 شهرا. وقال "لو تحركت هذه العملية للامام فلن نحقق وثيقة سلام رسمية ومكتوبة وانما أمرا أكثر واقعية... سلاما على أرض الواقع وقد يتحقق ذلك خلال جيل." ورغم أن المساعي الدولية لصنع السلام منذ ابرام معاهدات أوسلو عام 1993 تنصب على اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل فقد طرحت رؤى أخرى ولاسيما بين الاسرائيليين الذين يتشككون في أن حل الدولتين سيوفر لهم الامن. ويرى البعض عودة الى ما كانت عليه الاوضاع قبل أن تحتل اسرائيل أراض فلسطينية عام 1967 حين كانت الضفة الغربية تخضع لسيطرة الاردن ومصر مسؤولة عن قطاع غزة. لكن قلة من الفلسطينيين -وليس أي من البلدين العربيين- يبدي حماسا تجاه هذه النتيجة. وقال خليل أبو شمالة وهو نشط في مجال حقوق الانسان في غزة ان المشهد قاتم بالنسبة للجيل المقبل ويرجع ذلك في جانب منه الى الخلافات بين زعمائهم السياسيين. وقال "الاحساس بالولاء الفلسطيني يتضاءل بسبب الفوضى..لانهم ولدوا في فترة مخزية للغاية فأنا أخشى أنهم سيقبلون بأي حل." ومن الاحتمالات الاخرى وجود شكل واسع من أشكال الحكم الذاتي الفلسطيني داخل اطار دولة يخضع لسيطرة اسرائيل. وذكر الجرباوي أن الفلسطينيين قد يتحولون الى ما وصفه "بحل الدولة الواحدة" كخطر سكاني على اسرائيل التي عرضت عليهم دولة لكن لا تزال تريد أراض في الضفة الغربية من أجل اليهود. وقال "اما أن تقبلوا بحل الدولتين على حدود 1967 أو ستضطرون لابتلاعنا." وبالنسبة للبعض فان الاوضاع بحلول عام 2020 قد تظل على حالها مع ازدهار أوضاع سبعة ملايين اسرائيلي وزيادة الاجراءات الامنية التي تحيط بهم والتي استطاعت الى حد كبير وقف المفجرين الانتحاريين. ومع اجتماع الزعماء يوم الثلاثاء قالت مؤسسة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية انها خفضت تقييمها للمخاطر التي تواجهها سندات الدين الاسرائيلي رغم أنها لا ترى فرصا تذكر في أن يتمخض مؤتمر أنابوليس عن تحقيق السلام. ولكن كثيرين يحذرون من أن تحقق هذا النوع من الاستقرار بالنسبة لاسرائيل سيكون متعذرا في ظل ازدياد عدد السكان الفلسطينيين وسط الفقر والعنف في منطقة ينتشر فيها نمط متشدد من الاسلام. وقال الخبير الاقتصادي شعبان "الاسرائيليون...يظنون أنهم ينعمون بالامن.. لكن الى متى سيحافظون على ذلك... الضغوط تدفع بعض الناس نحو مزيد من العنف." وقالت نومي بار ياكوف وهي مستشارة مستقلة في مجال السياسة الخارجية في لندن "انه احساس زائف بالامان.. الوقت ليس في صالحنا. لو زادت حالة الركود فأنت فعليا تفتح الباب لجماعات ذات فكر جهادي ومبادئ ايرانية." وأضافت "لذا من المهم للغاية أن تكون هناك عملية لها هدف" مشيرة الى أن هذا يعني بذل مساع دولية ضخمة لتعزيز الاقتصاد والمؤسسات والامن الفلسطيني من أجل تحقيق الحلول التي حددها مؤتمر أنابوليس. وبالنسبة لابو شمالة فان الرؤية على المدى الابعد لا تزال مبهمة. وقال "الفلسطينيون يعتقدون أنهم يتجهون نحو المجهول. ليس لديهم أي أمل في المستقبل... لذا فمن المستحيل تماما القول ماذا سيحدث خلال 20 عاما." |
منقول تحياتي لكم | |
|